قال نشطاء في المعارضة السورية ووسائل اعلام حكومية الاثنين ان عشرات
المدنيين قتلوا بدم بارد في مدينة حمص لكن الجانبين ألقيا بمسؤولية ما
وصفاه بالمذبحة على أطراف مختلفة.
وتزامنت المذبحة في حمص الى جانب
هجوم عسكري استهدف مدينة ادلب في شمال غرب البلاد مع مهمة سلام قام بها في
مطلع الاسبوع كوفي عنان الامين العام السابق للامم المتحدة الذي كان يسعى
للاتفاق على هدنة والسماح بدخول مساعدات انسانية وحوار سياسي.
كما
أعلن الناطق الرسمي باسم الجيش السوري الحر العقيد مصطفى عبد الكريم مقتل
250 عنصرا من شبيحة نظام الرئيس السوري بشار الأسد وتدمير دبابتين وناقلتي
جنود وآليات عسكرية أخرى في رنكوس بريف دمشق .سوري الحر تقتل 250 عنصرا من
"شبيحة الأسد" في ريف دمشق
وقال أحمد فوزي المتحدث باسم عنان: "هذه
بداية عملية ويشعر المبعوث الخاص المشترك أن العملية في مسارها الصحيح".
وأضاف أن ترك مجموعة من الاقتراحات الملموسة مع بشار بشأن وقف القتال
والسماح بدخول المساعدات الانسانية والحوار السياسي ويتوقع الحصول منه على
رد قريبا.
وقال ان عنان التقى الاثنين في الدوحة مع أمير قطر ورئيس
الوزراء وانه في طريقه الى انقرة لاجراء محادثات مع رئيس الوزراء التركي
رجب طيب اردوغان ووزير الخارجية احمد داود اوغلو. مؤكدا أن كوفي عنان اعرب
عن قلقه من استمرار القتال والقتل بينما يحاول انهاءه وبينما يحاول التحدث
الى بشار.
ويعتزم عنان مواصلة الاتصالات مع فصائل المعارضة بما في
ذلك المجلس الوطني السوري وهيئة التنسيق الوطنية والجيش السوري الحر وجهات
أخرى وسيشجعها على تكوين جبهة معارضة موحدة.
وقد تبادلت الحكومة
والمعارضة الاتهامات بأن الطرف الاخر مسؤول عن أعمال القتل في حمص حيث
استعادت القوات السورية السيطرة على المنطقة التي كانت تهيمن عليها
المعارضة في أول مارس/ اذار
بعد حصار استمر 26 يوما.
ويعقد مجلس
الامن اجتماعا خاصا بشأن انتفاضات الربيع العربي في وقت لاحق اليوم حيث
تلتقي وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون بوزير الخارجية الروسي
سيرجي لافروف على هامش الاجتماع.
ومنعت روسيا والصين محاولات لاصدار
مجلس الامن التابع للامم المتحدة قرارا يدين دمشق لمحاولاتها القضاء على
الانتفاضة التي تقول الامم المتحدة انها أسفرت عن مقتل أكثر من 7500 شخص.
وقالت السلطات السورية في ديسمبر كانون الاول ان مسلحين قتلوا أكثر من
ألفين من أفراد الجيش والشرطة