رفض د. رفعت السعيد رئيس حزب التجمع قيام مجلس الشعب بفرض اغلبيته
لصناعة الدستور على "المقاس الاخواني"، مشيراً الى احتجاج العديد من
الاحزاب والقوى ومختلف المؤسسات على احتكار جماعة الاخوان المسلمين لصناعة
دستور على مقاسها؛ وما يتطلبه ذلك بالاحتفاظ بالاغلبية بوضع مادة انتقالية
في الدستور القادم تحصن مجلسي الشعب والشورى من اي حل لهما بمنع المحكمة
الدستورية من ممارسة دورها الرقابي في مدى دستورية القوانين .
وأوضح
السعيد - في مداخلة تليفونية لبرنامج صفحة جديدة مساء السبت - ان الوضع
الراهن ينطوي على شعور جماعة الاخوان المسلمين بالعزلة و الشعور بالهجوم
الجماهيري بالشارع المصري؛ وهو ما جعلالجماعة تستشعر ان قوتها تتسرب من بين
ايديها ؛ خاصة بعد ان عاب الكثيرون عليها بسبب اتباع سياسة الاستحواذ.
ولفت
ان هذه العزلة ربما تغيير خريطة الترشيحات خاصة بعد ترشح اللواء عمر
سليمان وغيره من المرشحين وكذلك انقلاب بعض السلفيين على الاخوان بالقول ان
المهندس خيرت الشاطر ساهم بالاتفاق على اظهار ان والدة المرشح حازم صلاح
ابو اسماعيل امريكية كجزء من صفقة انتهت الافراج عن الامريكين وترحيلهم
والقول بامكانية منع الشاطر بالترشح قانوناً ، وهو ما ادى ان تظهر جماعة
الاخوان قدراً من الليونة- التي وصفها السعيد- بالمائعة الخبيثة لمحاولة
استدراج بعض القوى السياسية الى قفص ينتهي باعطاء حق وضع الدستور لهم .
وفيما
يتعلق بتحالف بعض الاحزاب الساسية"حزب الجبهة ،حزب الوفد، حزب المصريين
الاحرار ، الحزب المصري الديمقراطي، حزب التجمع وحزب الكرامة" للاجتماع على
اسم مرشح يتم الاعلان عنه ، اكد السعيد ان ذلك لم يناقش الا عندما تستبين
كل الامور باغلاق باب الترشيح وقبول الطعون والاعلان النهائي عن اسماء
المرشحين الحقيقين للرئاسة .