من الطبيعي أن تصاب الأم الحامل بتوأم بالذعر و تساؤلات كثيرة
خصوصاً إن كان هذا حملها الأول، و قد تعاني بفترة الحمل أكثر من غيرها من
الأمهات اللواتي يحملن بطفل واحد، وقد يزداد وزنها أكثر ب 5 إلى 10
كيلوغرام عن غيرها حيث أن معدل الزيادة الطبيعية للوزن في حالة التوأم هي
من 15 إل 20 كيلو.
أما في ما يخص الولادة فليس من الضروري أن تلد الأم قيصري
وإنما يعتمد ذلك على وضعية الجنين الذي سيولد أولاً وفي معظم حالات الحمل
التوأم يكون المجيء رأسياً لكلا الجنينين (أي يولد الرأس أولاً) ويكون
احتمال حدوث الحمل ألمقعدي (يولد مقعد الطفل أولاً) في الحمل التوأم أكبر
منه في الحمل المفرد فإذا كان مجيء الطفل الأول رأسياً فيتم التخطيط لولادة
طبيعية، أما إذا كان مجيء الطفل الأول مقعدياً فقد تكون الولادة الطبيعية
ممكنة ولكن تحتاج لدراسة وتمعن أكثر من قبل طبيب التوليد، وفي بعض الحالات
تكون الولادة القيصرية ضرورية.
إذا ولدت الأم قبل الأسبوع ال 32 من الحمل أو إذا ولدوا
الأطفال بوزن أقل من 1,750 فإنهم يحتاجون إلى رعاية خاصة وتكمن هذه الرعاية
بدعم تنفسي أو غذائي أو الدفء في الحاضنة حيث يتم في الحاضنة مراقبة قلب
وتنفس الطفل التوأم.
أما طريقة إرضاع أطفالك فتعتمد حسب الوزن وحالة الأطفال
فالرضاعة الطبيعية تكفي التوأم لفترة قد تمتد لأيام أو أسابيع أو حتى أشهر
قبل إدخال حليب صناعي مساعد مع حليب الأم، ويمكن إعطاء ثدي واحد لكل طفل
حتى في نفس الرضعة ونفس الوقت.
من المحبذ أن تعاملي أطفالك التوأم بشكل متشابه فمثلاً يفضل
أن تشتري لهم نفس الملابس فهذا يقوي الرابطة العاطفية بينهم، فمن المتوقع
أن يتشاجر الأطفال التوأم بشكل أكبر مما هو عند الأخوة المتفاوتين في العمر
وسيتنافسان في اللعب وفي كسب اهتمام الوالدين و يجب العدل بينهما وفي حال
استعصاء الأمر فيفضل الفصل بينهما بشكل مؤقت.
لا
تقلقي إن شعرتي بالإرهاق الدائم فهذا أمر طبيعي وخاصة السنة الأولى من
حياة الطفل التوأم وبعد عمر سنة سينتظم نومهم ويقل الإرضاع ويقل عدد المرات
التي يجب أن تبدلي بها الفوط.
استمتعي بأطفالك التوأم فقد تكون غلبتهم أكبر ولكنك ستعيشين بعالمهم الخاص المليء بالطرائف والمواقف المضحكة فهم نعمة كبيرة.