جئتكم من جديد
لأواصل ما بدأت به
وهو
"رحلة في أعماق أديب"
للشاعر ايليا أبو ماضي
في قصيدة فيها
حِكم وعِبر
بداية سأعطيكم نبذة بسيطة عن الشاعر أبو ماضي
ايليا أبو ماضي
الشاعر ايليا أبو ماضي ولد شاعر المهجر الأكبر في قرية المحيدثة في لبنان سنة 1890 ورحل إلى مصر عام 1902 وعمل في بيع السجائر والدخان. هاجر إلى أمريكا عام 1911 واتخذها مهجراً. ولذلك فهو من شعراء المهجر وهم الشعراء العرب الذين هاجروا إلى أمريكا وكتبوا وألّفوا هناك باللغة العربية، وتوفي عام 1957 في نيويورك.. ويعتبر ايليا أبو ماضي من أهم شعراء المهجر في أمريكا الشمالية. ومن المميزات في أسلوبه الشعري هي وحدة الموضوع وشدة الارتباط بين أجزائها وعناصرها بالإضافة إلى الفكرة الموحدة، لذلك وضع عناوين لقصائده تناسب ما تناولته القصيدة. أحدث تجديداً في الكلمة الشعرية، وجعلها تتسع لمضامين الحياة الاجتماعية والفكرية والنفسية من غير أن تخرج من إطار البساطة والوضوح. نشر أبو ماضي في حياته أربعة دواوين وهي" تذكار الماضي " و " ديوان ايليا أبو ماضي " و " الجداول " و " الخمائل "، وأعد للطبع ديوانه الخامس " تبر وتراب ". اشتهر ايليا أبو ماضي بالتفاؤل وحب الحياة والإيمان بجمالها، ودعا الناس إلى الأمل، كما دعا إلى المساواة بين الغني والفقير. ومن أشهر قصائد ايليا ابو ماضي "قصيدة الطين" و"فلسفة الحياة
قصيدة *** خير شيء ***
ذهبت مسائلا عن خير شيء لأعرف كنه أخلاق البريّه
فقالت لي الكنيسة خير شيء هو الزهد الذي يمحو الخطيّه
و قالت لي الشريعة : خير شيء شمول العدل أبناء الرّعيّه
و قال الشهرة ، الجنديّ خير و إن كانت تقود إلى المنيّة
و قال أخو الحصافة : خير شيء هو الحقّ المبين بلا مريّة
و قال أخو الجهالة : خير شيء سرور النفس في الدنيا الدّنيّة
و قال لي الفتى وصل الصّبايا و قالت لي الهوى البنت الصبيّه
و لمّا أن خلوت سألت نفسي لأعرف رأيها في ذي القضيّة
فقالت لا أرى خيرا و أبقى من الإحسان للنفس الشّقيّة